الرئيسية
وماذا بعد ؟
عتريسكو 00 هريديكو 00 منالكو 00 هذه الأسماء تتكون من شطرين ، اسم الشخص مضافا إليها ( كو ) وهذه الأخيرة هى اختصار لكلمة شركة باللغة الانجليزية company تختصر إلى co. وتلك ظاهرة انتشرت فى بلادنا بصورة وبائية وفى كثير من الدول العربية وهى كذلك من صور التقليد الأعمى لكل ما هو اجنبى دون النظر إن كان ذلك يناسبنا أم لا ، والخطورة فى الأمر إن هذا سوف يؤدى بالتبعية إلى انسلاخنا من هويتنا ومن قوميتنا ومن تراثنا ومن لغتنا العربية التى ارتضاها لنا ربنا وانزل بها كتابنا الأعظم القرآن الكريم ( إنا أنزلناه قرآنا عربيا لتنذر أم القرى ومن حولها ) ( قرآنا عربيا غير ذى عوج ) ومما يؤسف له إن تلك التقاليع لا تقتصر على المدن والمناطق الحضرية والشوارع الكبيرة فحسب وإنما تعدتها وانتشرت كالنار فى الهشيم فى المناطق العشوائية والحوارى والأزقة فى طول البلاد وعرضها ، فحيثما وليت وجهك شطر اى حارة أو زقاق فى اى حى شعبى وتجولت ببصرك خلال عناوين المحلات والحوانيت لصدمتك الأسماء الغريبة والعجيبة إما مكتوبة باللغة الأجنبية أو محورة بحروف عربية ومعانى أجنبية ، ومن المضحكات انك تجد كثير من هذه الأسماء والعناوين مكتوبة بأخطاء إملائية بشعة أو تجد محلا مساحته لا تتعدى مترين ومكتوب عليه ( سوبر ماركت ) كالقصير الذى يسمونه نخلة والذى يدعو للأسى فى الموضوع أننا نمتلك لغة جميلة بكل المقاييس وتستطيع إن تعبر بها عن كل الأغراض لغة حية متطورة تتميز بجمال الأسلوب وسلاسة العبارة ودقة المعنى ، مالها اللغة العربية هل تعجز عن البيان ؟ كلا والله فهى لغة البيان والتى تحدى بها الله سبحانه وتعالى أهل البلاغة والفصاحة فى الجزيرة العربية فأعجزهم عن الإتيان بآية من مثل آياته 0 ثم يأتى زمان يتنصل أهل العربية منها ويتمسحون فى اللغات الأخرى شرقا وغربا وكأنما الحضارة والمدنية والثقافة هى إن تخلط كلمات أجنبية بلغتك الأم ، ثم آتونى بأمة من الأمم أو اى رئيس دولة أجنبية أو مسئول فيها أو حتى مواطن عادى اجنبى يستخدم لغتنا العربية أو بعض كلماتها فى حديثهم أو مكاتباتهم أو عناوين محلاتهم 0 فكل امة وكل شخص يعتز بلغته وحضارته حتى إسرائيل التى لم يتعد عمرها ستة عقود أخرجت لغتها العبرية من غيابات النسيان وفرضتها على شعبها الذى جاء من شتات الأرض يتكلم عشرات اللغات فرضت عليه اللغة العبرية التى اندثرت وأصبحت هى اللغة الرسمية ، إلا نحن العرب تجد الواحد منا لا يعرف من اللغة الأجنبية إلا بعض كلمات متفرقة وقد ينطقها بطريقة خاطئة ثم تجده يحرص من باب الوجاهة الاجتماعية وادعاء الثقافة يخلط بعض هذه الكلمات مع لغته العربية مع انه لا يجيدها من الأساس 0 وتجد آخر عندما يشكرك يقول ( مرسى جدا ) فلا هو نطقها بالفرنسية كاملة ولا هو قال ( شكرا جزيلا ) مع إن لغتنا ثرية بالمحسنات البديعية والعبارات البلاغية الموحية ومن مميزاتها التى لا تتوافر فى اى لغة فى العالم أنها لغة اشتقاقية بمعنى إن مادة الكلمة تستطيع إن تستخرج منها اسم الفاعل واسم المفعول واسم المكان واسم الآلة وغيرها من الاشتقاقات دون عناء فعلى سبيل المثال : مادة( ك 0 ت 0 ب ) يشتق منها كاتب 0 كتاب 0 مكتوب 0 كتابة 0000 الخ ودرر اللغة أكثر من إن تحصى فى هذه المساحة ولله در الشاعر إذ يقول :
أنا البحر فى أحشائه الدر كامن فهل سائلوا الغواص عن صدفاته
فعلينا إن نحافظ على لغتنا فهى هويتنا وفى ضياعها ضياع للأمة وفقدان لشخصيتها وحذار 00 حذار 0 قبل إن نصبح أثرا بعد عين وبعد أليست ( شركة فلان ) أفصح وأجمل من ( فلان كو ) وماذا بعد ؟
أفيقوا يرحمكم الله قبل إن نلحق بالهنود الحمر
عتريسكو 00 هريديكو 00 منالكو 00 هذه الأسماء تتكون من شطرين ، اسم الشخص مضافا إليها ( كو ) وهذه الأخيرة هى اختصار لكلمة شركة باللغة الانجليزية company تختصر إلى co. وتلك ظاهرة انتشرت فى بلادنا بصورة وبائية وفى كثير من الدول العربية وهى كذلك من صور التقليد الأعمى لكل ما هو اجنبى دون النظر إن كان ذلك يناسبنا أم لا ، والخطورة فى الأمر إن هذا سوف يؤدى بالتبعية إلى انسلاخنا من هويتنا ومن قوميتنا ومن تراثنا ومن لغتنا العربية التى ارتضاها لنا ربنا وانزل بها كتابنا الأعظم القرآن الكريم ( إنا أنزلناه قرآنا عربيا لتنذر أم القرى ومن حولها ) ( قرآنا عربيا غير ذى عوج ) ومما يؤسف له إن تلك التقاليع لا تقتصر على المدن والمناطق الحضرية والشوارع الكبيرة فحسب وإنما تعدتها وانتشرت كالنار فى الهشيم فى المناطق العشوائية والحوارى والأزقة فى طول البلاد وعرضها ، فحيثما وليت وجهك شطر اى حارة أو زقاق فى اى حى شعبى وتجولت ببصرك خلال عناوين المحلات والحوانيت لصدمتك الأسماء الغريبة والعجيبة إما مكتوبة باللغة الأجنبية أو محورة بحروف عربية ومعانى أجنبية ، ومن المضحكات انك تجد كثير من هذه الأسماء والعناوين مكتوبة بأخطاء إملائية بشعة أو تجد محلا مساحته لا تتعدى مترين ومكتوب عليه ( سوبر ماركت ) كالقصير الذى يسمونه نخلة والذى يدعو للأسى فى الموضوع أننا نمتلك لغة جميلة بكل المقاييس وتستطيع إن تعبر بها عن كل الأغراض لغة حية متطورة تتميز بجمال الأسلوب وسلاسة العبارة ودقة المعنى ، مالها اللغة العربية هل تعجز عن البيان ؟ كلا والله فهى لغة البيان والتى تحدى بها الله سبحانه وتعالى أهل البلاغة والفصاحة فى الجزيرة العربية فأعجزهم عن الإتيان بآية من مثل آياته 0 ثم يأتى زمان يتنصل أهل العربية منها ويتمسحون فى اللغات الأخرى شرقا وغربا وكأنما الحضارة والمدنية والثقافة هى إن تخلط كلمات أجنبية بلغتك الأم ، ثم آتونى بأمة من الأمم أو اى رئيس دولة أجنبية أو مسئول فيها أو حتى مواطن عادى اجنبى يستخدم لغتنا العربية أو بعض كلماتها فى حديثهم أو مكاتباتهم أو عناوين محلاتهم 0 فكل امة وكل شخص يعتز بلغته وحضارته حتى إسرائيل التى لم يتعد عمرها ستة عقود أخرجت لغتها العبرية من غيابات النسيان وفرضتها على شعبها الذى جاء من شتات الأرض يتكلم عشرات اللغات فرضت عليه اللغة العبرية التى اندثرت وأصبحت هى اللغة الرسمية ، إلا نحن العرب تجد الواحد منا لا يعرف من اللغة الأجنبية إلا بعض كلمات متفرقة وقد ينطقها بطريقة خاطئة ثم تجده يحرص من باب الوجاهة الاجتماعية وادعاء الثقافة يخلط بعض هذه الكلمات مع لغته العربية مع انه لا يجيدها من الأساس 0 وتجد آخر عندما يشكرك يقول ( مرسى جدا ) فلا هو نطقها بالفرنسية كاملة ولا هو قال ( شكرا جزيلا ) مع إن لغتنا ثرية بالمحسنات البديعية والعبارات البلاغية الموحية ومن مميزاتها التى لا تتوافر فى اى لغة فى العالم أنها لغة اشتقاقية بمعنى إن مادة الكلمة تستطيع إن تستخرج منها اسم الفاعل واسم المفعول واسم المكان واسم الآلة وغيرها من الاشتقاقات دون عناء فعلى سبيل المثال : مادة( ك 0 ت 0 ب ) يشتق منها كاتب 0 كتاب 0 مكتوب 0 كتابة 0000 الخ ودرر اللغة أكثر من إن تحصى فى هذه المساحة ولله در الشاعر إذ يقول :
أنا البحر فى أحشائه الدر كامن فهل سائلوا الغواص عن صدفاته
فعلينا إن نحافظ على لغتنا فهى هويتنا وفى ضياعها ضياع للأمة وفقدان لشخصيتها وحذار 00 حذار 0 قبل إن نصبح أثرا بعد عين وبعد أليست ( شركة فلان ) أفصح وأجمل من ( فلان كو ) وماذا بعد ؟
أفيقوا يرحمكم الله قبل إن نلحق بالهنود الحمر